الخميس 02 مايو 2024 الموافق 23 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

بعد نجاح تجربة «الأزولا» بجنوب سيناء.. إليك خطوات إنتاجها بالمنزل كبديل للعلف

الجمعة 19/أبريل/2024 - 05:00 م
هير نيوز

نجحت مديرية الزراعة في محافظة جنوب سيناء، بقيادة الدكتور محمد شطا، وكيل الوزارة، بالتعاون مع مركز بحوث الصحراء بقيادة الدكتور أحمد الحاوي المدير التنفيذي لمشروع تعزيز سبل العيش المستدام والتنمية الإقليمية بالمحافظة، في إنتاج "الأزولا"، كبديل اقتصادي لأعلاف الحيوانات والطيور.

و"الأزولا" نبات مائي يتكون من جزع قصير يضم إليه مجموعة من الجذور التي تتدل في الماء، وعليه تنبت الأوراق بالتناوب، ويتكون كل منها من فص ظهري سميك يحتوي على الكلوروفيل الأخضر، وفص بطني نحيف عديم اللون قليل السمك، حيث يتراوح قطر النبات من 1-2.5 سم، وهناك أنواع يصل قطرها إلى 15سم، ونباتات أزولا ثلاثية الشكل أو متعددة الأضلاع، وتطفو فوق سطح الماء فردية أو على شكل حصيرة على الماء، مثل مظهر السجاد الأخضر الداكن إلى المحمر.

جاء ذلك برعاية السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، واللواء الدكتور خالد فودة محافظ جنوب سيناء للعمل على الاستغلال الأمثل للأصول والأماكن المتاحة، وبناء على توجيهات الدكتور محمد شطا مدير مديرية الزراعة بجنوب سيناء، لإنشاء وحدة متخصصة لإنتاج الأزولا وذلك بديوان المديرية بالجهة الخلفية للديوان في العاصمة طور سيناء.



وأكد وكيل وزارة الزراعة، أن الجهات البحثية لها دور هام فى الارشاد والتعليم ونقل الخبرات سواء للمهندسين الزراعيين أو جموع المزارعين موجها الشكر لمركزي بحوث الصحراء والمركز القومي للبحوث لسعيهم الدائم وتعاونهم المثمر من أجل تحقيق حلم التنمية الزراعية المستدامة على أرض الفيروز.

وأشار المهندس حسام حمدي مدير إدارة البساتين، بأنه جرى  تنفيذ توجيهات وتعليمات الدكتور شطا وبالفعل جرى إنشاء وحدة للإنتاج وعمل أحواض جديدة؛  من أجل توفير المزيد من الخدمات التي تقدمها للمزارعين ، لافتا إلى أن عددا من المزارعين زاروا المديرية وقاموا بعمل تلك التجربة بمزارعهم والتي نجحت من خلال متابعتهم وارشادهم بالخطوات اللازمة للتنفيذ.

وأشارت الدكتورة حنان أحمد حسنين، الأستاذ بمعهد الإنتاج الحيواني، رئيس بحوث قسم بحوث استخدام المخلفات بمركز البحوث الزراعية، إلى أن منتج "الأزولا" أحد البدائل الاقتصادية المهمة كعلف للماشية والأغنام والدواجن ويتميز بمميزات مهمة منه. مؤكدة في تصريح لها أن "الأزولا " تعد خيارًا مثاليًا بالنسبة لمشروعات تربية البط، ويمكن الاكتفاء والاستعاضة بها عن العلائق التقليدية المستخدمة في هذا المجال، مع بعض الإضافات البسيطة كـ”الردة” و”الأملاح”، نظرًا لاحتوائها على 18.5%  بروتين، وهي النسبة المطلوبة في تغذية هذا النوع من الطيور.



ولفتت إلى أن نبات الأزولا هو نبات سرخسي صغير يعيش طافيا على أسطح المجاري المائية وفي حقول الأرز المغمورة بالمياه ولا يكون بمفرده حيث يرتبط بنوع من الطحالب، ويقوم بنوع من المعيشة التكافلية مع الأزولا، أي من النباتات ذوات أشباه الجذور، ويحتوي على نسبة عالية من البروتين تتراوح بين 35 ـ 40% من وزنها الجاف، ويمكن استخدام الأزولا في علائق الدواجن بنسبة تصل40%.

"هير نيوز" تقدم لمتابعيها خطوات إنتاج أزولا بالمنزل لتغذية الماشية


يقول الدكتور خالد سالم، أستاذ البيوتكنولوجيا، بمعهد الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية جامعة مدينة السادات، أنه في البداية يجب على المزارع اختيار بركة مظللة بالقرب من المنزل وذلك لضمان الصيانة المنتظمة والمتابعة ووجود مصدر للمياه موضحاً أن مساحة 4الى 4.5 متر مربع وعمق 10الى 15 سم ينتج حوالي 2 كجم من أزولا الطازجة يوميا وهو ما يكفي لتغذية أبقار الحليب ويجب فرش قطعة مشمع بلاستيكية في البركة وتأمينها بشكل صحيح.

ولبدء نمو أزولا أوضح سالم أنه يجب إضافة تربة خصبة مستخلصة ممزوجة السماد البلدي والماء، ويجب تطعيم البركة بزراعة أزولا الطازجة بحوالي 800 جرام لبركة مساحتها 2 متر مربع ويتم الحفاظ على المحصول بتطبيق حوالي 1 كجم من السماد البلدي و80-100 جرام من السوبر فوسفات كل أسبوعين ويكون المحصول الأول جاهزًا خلال 15-20 يومًا وبعد ذلك يمكن حصاده يوميًا ويجب تفريغ البركة مرة كل ستة أشهر ويجب تجفيف أزولا المنتجة الزائدة في الظل لاستخدامها لاحقا.



واستعرض سالم فوائد الأزولا البيئية والتي منها:

تثبيت النيتروجين واستخدامه كسماد أخضر:


قدرته على إصلاح النيتروجين وخاصة في حقول الأرز تحت ظروف غمر المياه حيث لا يمكن للبقوليات المثبتة للنباتات أن تنمو وهو أيضا مصدر للسماد الأخضر لزراعة الارز في غضون 25 إلى 35 يوماً فتستطيع أزولا بسهولة إصلاح ما يكفي من النيتروجين لمحصول أرز من 4 إلى 6 طن / هكتار خلال موسم الأمطار أو محصول يتراوح من 5 إلى 8 طن / هكتار تحت الري خلال موسم الجفاف وتساهم الازولا أيضا في الحفاظ على خصوبة التربة من خلال توفير الدبال الغنية بالمغذيات من خلال تحللها.

حدود تطاير النيتروجين:


من خلال تقليل شدة الضوء تحت الماء يمنع الازولا عملية التمثيل الضوئي للطحالب والزيادة اللاحقة في تطاير الأس الهيدروجيني وNH3. لأن ما يصل إلى 50 ٪ من الأسمدة النيتروجينية المستخدمة في حقول الأرز تضيع في التطاير كما يمكن أن تساعد أزولا في تقليل كمية الأسمدة النيتروجينية في محاصيل الأرز.

مكافحة الحشائش:


ولوحظ تجريبيا من قبل مزارعي الأرز أن الأزولا يمنع نمو بعض الحشائش المائية عن طريق تشكيل حصيرة سميكة تحرم شتلات الأعشاب الضارة من أشعة الشمس بينما تمنعها ميكانيكيا من الظهور.



السيطرة على البعوض:


اقتُرحت قدرة أزولا على منع تكاثر البعوض، وبالتالي انتشار الأمراض في أوائل القرن العشرين ومن هنا جاء اسم سرخس البعوض حيث أظهرت تجربة صينية في ظروف مضبوطة أن الغطاء الكامل أو 2/3 من أزولا يمكن أن يمنع أو يحد من وضع البيض في البعوض ولكنها حدت من ظهور الحشرات البالغة وتم تأكيد هذه النتائج في وقت لاحق في التجارب الميدانية التي أظهرت أن كثافة اليرقات انخفضت بشكل كبير عندما تم تغطية 75 ٪ من سطح الماء بواسطة أزولا ومع ذلك هناك بعض الشكوك حول كفاءة الأزولا في مكافحة البعوض لأن التغطية اللازمة للتخفيض الكبير في أعداد البعوض قد يكون من المستحيل الحصول عليها عمليا.

المعالجة البيولوجية:


يمكن أن تجمع الأزولا كميات مفرطة من الملوثات مثل المعادن الثقيلة والمواد المشعة والأصباغ ومبيدات الآفات، ولهذا السبب، تم دراستها واختبارها على نطاق واسع منذ عام 2000 كمرشح للإصلاح البيولوجي لمياه النفايات والنفايات السائلة.

منافع بيئية:


وتشمل الفوائد الأخرى المذكورة في الدراسات الأكاديمية استصلاح التربة المالحة وإنتاج الغاز الحيوي والطاقة الحيوية.

نظم الزراعة المتكاملة:


وقد تم تصميم العديد من النظم الزراعية المتكاملة، حيث يمكن أن تكمل مجموعات من أزولا والأرز (أو محصول آخر) والأسماك والبط بعضها البعض.

ads