بقلم أصيل الجعيد: النفس المستحيلة
النفس البشرية مدينة معتمة تتجاور فيها الأزقة الضيقة مع القصور المخفية، وكل باب مغلق فيها يقف خلفه صوت لا يريد أن يُسمع. نحن نظهر للناس شارعاً واحداً مضيئاً من هذه المدينة، نكنس أمامه كل صباح، نعلّق عليه أسماءنا وشهاداتنا وابتساماتنا المهذبة، ونترك في الأزقة الأخرى روائح الخوف والندم والرغبات المؤجلة تتعفن ببطء، كأننا لا نعرف أنها في النهاية ستسري مع هواء الليل إلى الواجهة.