50 فكرة لأجل التعايش الإيجابي أو فن قبول الاختلاف.. تعرفي عليها
الواعظة فاطمة موسى لمطلقة: لا تجعلي ابنتك وسيلة لعقاب والدها
أنا مطلقة ولدي طفلة والدها لا يسأل عنها وهي تحاول الاتصال به لكنني أمنعها، فهل أنا آثمة بهذا الفعل؟.
سؤال ورد إلينا من إحدى متابعات «هير نيوز»، توجهنا بالسؤال إلى فاطمة موسى الواعظة بوزارة الأوقاف فأجابت في فتوى خاصة مصورة لـ«هير نيوز» قائلة:
في حال انفصال الزوجين وبينهما أولاد فعلى الزوج الإنفاق على أولاده وتوفير مسكن لائق لهم ولأمهم الحاضنة على حسب إمكانياته لقول الله عز وجل: "وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف" البقرة 233.
وعلى الزوجة الحاضنة تربية أولادها والإحسان إليهم ورعايتهم وليس لها أن تمنع أولادها من رؤية أبيهم إن طلب رؤيتهم.
كلكم راع
ولأن السائلة ذكرت أن الأب لا يسأل عن ابنته فهو متنازل عن حقه في رؤيتها، وبما أنه لا يسأل فهو لا ينفق، لكن الابنة تريد رؤية والدها، هل للأم أن تمنع ابنتها من رؤية أبيها الذي لا يسأل عنها؟.
الأم في هذه الحالة ينطبق عليها حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته" فإن رأت الأم أن تواصل البنت بأبيها سيعود عليها بالإيجاب في نفسيتها وتربيتها وأخلاقها فليس لها أن تمنع ابنتها من ذلك، وإن رأت أن تواصل البنت مع أبيها سيعود عليها بالسلب في نفسيتها وأخلاقها أو أنه من المحتمل أن يرفض مقابلتها مما يعود على نفسيتها بالسلب، أو أن الجو عند الأب غير مهيأ لاستقبالها أو أخلاق الأب لا تسمح بتربية البنت تربية صالحة فلها أن تمنع ابنتها، ولكن ليس لها أن تمنعها عقابا أو عنادا على خلافهما أو طلاقهما، لابد أن تفعل الصالح لابنتها حتى لو كان عكس إرادتها والله عز وجل مطلع على نواياها وعلى سبب أفعالها.
اقرأ أيضًا..
