الخميس 09 مايو 2024 الموافق 01 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

رحاب العوضي لـ«هير نيوز»: انتحار طالبات الثانوية سببه الجهل المجتمعي

الأربعاء 18/أغسطس/2021 - 09:53 م
هير نيوز

مازلنا كعادتنا في كل عام وبالتزامن مع ظهور نتيجة الثانوية العامة، نسمع عن حالات الانتحار والاكتئاب المتكررة؛ بسبب الضغوط النفسية التي يتعرضون لها طلاب الثانوية العامة.


فحتى الآن شهدت محافظة المنوفية حالتي انتحار، الأولى "سميرة .ش .ا"، من مدينة سرس الليان، وهي طالبة بالصف الثالث الثانوي، حيث ألقت بنفسها من الطابق السادس، بعد حصولها على مجموع منخفض في الثانوية العامة، وتوفيت فى الحال.


والثانية "دينا .و. ع"، من قرية كفر الخضرة بمركز الباجور على الانتحار، بتناول كمية من الأدوية، أسفر عن إصابتها بحالة تسمم، وتم نقلها فى الحال لمستشفى سرس الليان لتلقى العلاج، وجار نقلها لمركز السموم بمستشفى الجامعة.


وفي شمال محافظة قنا، انتحر طالب ثانوي بشنق نفسه بسبب حصوله على درجات منخفضة في الثانوية العامة، وبشبرا الخيمة لقيت طالبة بالثانوية العامة مصرعها إثر سقوطها من الدور الخامس في منزلها.


وللوقوف على أسباب تكرار هذه الظاهرة، تواصلت «هير نيوز» مع الدكتورة رحاب العوضي أستاذ علم النفس السلوكي، التي أكدت أن حالات الانتحار تلك هي أزمة كبيرة في رقبة المجتمع، على حد وصفها.


وقالت "العوضي": إن هناك حالة من الجهل المجتمعي حول التعامل السليم مع مراحل العمر المختلفة على رأسها مرحلة المراهقة، وأننا في حاجة إلى ثورة في علم النفس، ينتشر بصددها المصطلحات التربوية السليمة بين عامة الشعب.


وأوضحت، أن فترة المراهقة هي فترة  ينشط فيها المرض النفسي والعقلي، علاوة على أن الطالب قد يكون ذو ميول انتحارية، فتحفذه الضغوط للانتحار.


وأشارت إلى أنه من حق الأهالي أن يسعدوا بأولادهم، وألا يجلسون صامتين في حالة فشلهم، لأن كل مرادهم هو أن يروا أبنائهم في وضع مجتمعي محترم، ومما لا يخفى أن مجتمعنا لا يمنح الاحترام سوى للمتعلم.


وأردفت: أنها لا يمكنها أن تلوم على الأهالي لتمنيهم الخير لأبنائهم، كأن يدخلوا كلية طب أو هندسة أو غيرها، لكن على أسلوب تقبلهم للنتيجة واستقبالها.


وأضافت، أنه من الخطأ ترديد كلمة "التعليم مش كل حاجة" كمعالجة للموقف؛ لأن الأوطان لا تبنى إلا بالعلم.


وأنهت حديثها بأن اللوم كل اللوم يلقى على عاتق مجتمعنا بشكل عام عندما يتم إغفال الجوانب التربوية السلوكية ونشرها للمجتمع وكذا إغفال تعليم الآباء كيفية التعامل مع أولادهم، وإيضاح الفروق الفردية إليهم، وعلى النقيض التركيز على مغني المهرجانات وفتح قنوات كاملة للطبخ، دون العناية بما هو أولى.


اقرأ أيضًا..

بعد حصولها على 59%.. طالبة ثانوية توجه رسالة لوزير التعليم

ads
ads