الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

هل سبوع الطفل من تعاليم الإسلام أو إسراف وتبذير؟ الإفتاء تجيب

الثلاثاء 28/سبتمبر/2021 - 04:32 م
هير نيوز

بعض المناطق لها عادات وتقاليد رسخت في أذهانهم منذ قديم الزمان، ويعتبر السبوع من أشكال الاحتفال المتعارف عليها بعد الولادة، فتعبر فيه الأسرة عن مدى فرحها بحضور المولود الجديد.

ولكن يتساءل البعض عن حكم عمل السبوع، وهل كان أيام النبي صلي الله عليه وسلم مثل هذه الأمور أو إنها العادات والتقاليد؟ وجاء هذا في سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية حول هذه المسألة: «هل عمل السبوع وتوزيع الحلوى وغيرها من الهدايا عند الولادة أو في اليوم السابع عامة حرام أم مكروه؟».

عادة اجتماعية

وجاء رد دار الإفتاء المصرية على السائلة بأن عمل السبوع وتوزيع الحلوى والهدايا عادة اجتماعية اعتادها الناس، وليس في الشريعة ما يمنعها إذا روعيت الضوابط الشرعية، بل هو شكر للنعمة، ونشر للفرح والسرور، وإطعام للطعام، وصلة للأرحام، ومن استطاع العقيقة فعلها؛ فإنها سنة مشروعة؛ فعلها النبي صلى الله وعليه وآله وسلم وحث على فعلها، ودرج عليها أصحابه من بعده رضوان الله عليهم، ويسن ذبح شاة عن الغلام أو الفتاة، ويسن طبخها، وتذبح عن المولود يوم السابع، ويُسمى، ويحلق رأسه ويتصدق بوزن شعره فضة.

إظهار الفرحة أمر محمود

وأوضحت أن إظهار العبد فرحه بالنعمة التي أنعم الله تعالى عليه بها أمر محمود ومطلوب في الشريعة الإسلامية وسبب لزيادة النعمة، فهو مظهر من مظاهر الشكر، قال تعالى: «لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ». وقال عزَّ وجلَّ: «وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ». ونعم الله على عباده كثيرة لا تعد ولا تحصى؛ قال تعالى: «وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ».

يوم السبوع

وقد اعتاد الناس الاجتماع عند قدوم مولود جديد وتقديم الهدايا وتناول الطعام والفواكه والحلوى ونحوها بما يسمى (يوم السبوع) هو إظهار للفرح بنعمة الله سبحانه وتعالى، ومن المقرر أن الله تعالى أوجب على العبد أن يشكره سبحانه على عظيم نعمته عليه، وقرن سبحانه وتعالى الذكر بالشكر في كتابه الكريم؛ حيث قال الله تعالى: «فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ»، لكن من غير إسراف؛ لأن الإسلام نهي عن ذلك.

ads