الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

عمرها 14 عامًا.. زوج أم "إسراء" جعلها فتاة ليل

الثلاثاء 12/أكتوبر/2021 - 10:02 م
هير نيوز

لم تكن حياة إسراء سوى سلسلة من المتاعب والمآسي؛ حيث كان الحزن هو الوضع الدائم والصديق الوفي، بدأت رحلة إسراء مع الآلام والأحزان برحيل والدها.

بداية المأساة
فقدت الصدر الحنون الذي كان يحتضنها ويعطف عليها، انشغل إخواتها بحياتهم الخاصة وتركوها مع والدتها، بدون مورد رزق، حتى السؤال العادي بمجرد الاطمئنان بخلوا به عليهما، لم تجد الأم سوى الموافقة على أول عريس يطرق بابها، وفوجئت إسراء برجل غريب يقتحم حياتها ويحل محل والدها، وللأسف كان هذا الرجل قاسيًا وسيئ الطباع.

البداية كانت بالفرمان الذي أصدره بعدم استكمالها تعليمها، متحججًا أنه لن ينفق عليها ثم يأتي العريس ليأخذها لبيت الزوجية، والعجيب أن أمها أيدته في قراره، لم يعد أمام إسراء سوى خدمة زوج أمها القاسي، ورغم تفانيها في خدمته وتلبية جميع مطالبه إلا أن معاملته السيئة لها، لم تتوقف، وشجعه على الاستمرار في هذه السياسة سلبية أمها، بل كانت تنحاز إليه في بعض الأحيان وتقوم بضرب ابنتها إرضاء لها.

تجرع الذل

مرت سنوات وإسراء تتجرع الذل على يد زوج أمها وكان يجبرها على إعداد جلسات المزاج له ولأصدقائه وخدمتهم طوال فترة وجودهم، في إحدى الجلسات أبدى أحد أصدقائه إعجابه الشديد بجمال إسراء رغم أنها لم تتجاوز الرابعة عشرة من عمرها، وكانت هذه المرة الأولى التي يتنبه فيها زوج الأم إلى جمال إسراء وجسدها الغائر الذي يسبق عمرها، وبدأ يوجه اللوم إلى نفسه هل كان يحتاج إلى أحد أصدقائه حتى يتنبه إلى الكنز الموجود في حوزته وبدأت مضايقاته لها، وتعمد في التحرش بها، ورفضت كل محاولاته للتقرب منه، وبعد أن يئس منها قرر طردها من المنزل وأقنع أمها بأن هذه الفتاة تحاول استدراجه لإقامة علاقة حميمة معه، وأنه لن يقبل بوجودها في المنزل، ولم يتدخل إخوة إسراء الذي أعلنوا تبرؤهم منها، بعد التهمة المشينة ورفضوا السماح لها بدخول منازلهم.

بلا مأوى

فجأة وبدون مقدمات وجدت إسراء نفسها وحيدة بلا مأوى بعد أن تخلت عنها والدتها وإخوتها ولعنت جمالها الذي تسبب لها في هذا المصير، ظلت تجوب الشوارع بلا هدف وفي أثناء سيرها توقفت بجوار إحدى السيارات تقودها سيدة أنيقة بادرت بسؤالها في الشارع في هذه الحظة المتأخرة، وانخرطت إسراء في البكاء مؤكدة أنها لا تعرف أين ستذهب، تعاطفت معها السيدة وعرضت عليها التوجه إلى منزلها، لم تتردد الفتاة؛ حيث إنها وجدت أخيرًا مكانًا تمضي فيه وقتها، وكانت المفاجأة عندما وصلت الفتاة مع السيدة الأنيقة إلى منزلها أن وجدت مجموعة كبيرة من الفتيات الصغيرات في سنها يرتدين ملابس مثيرة، وبصراحة شديدة تحدثت معها صاحبة المنزل، وأكدت لها أنها ستعمل من خلالها وستوفر لها مكانًا للنوم والملابس، التي ستحتاجها للعمل في مقابل حصول صاحبة الشقة على نصف المبالغ، التي تتقاضاها الفتاة في عملهن في اصطياد الزبائن، لم تجد إسراء سوى الموافقة على هذا العرض، الذي سيوفر لها المأكل والملبس والمسكن، ولن تدفع في المقابل سوى سمعتها وشرفها، وهذا ليس بالأمر الضار، فسمعتها أصبحت في الوحل على يد زوج أمها الذي لوث سمعتها في كل مكان.

ads