متخصص: تطبيقات الهواتف تُصيب الأطفال والمراهقين بأمراض خطيرة

أصبح الارتباط بتطبيقات الهواتف، من الأزمات التي تواجه المجتمع بشكل عام، في ظل ما لذلك من تأثيرات سلبية على العلاقات الأسرية، وفي ظل أن الارتباط الأكبر بهذه التطبيقات يكون بين الأطفال والمراهقين، فإن السؤال الأخطر الآن هو: ما الأمراض التي يمكن أن تصيب هذه الفئة جراء الارتباط الوثيق بتطبيقات الهواتف؟ 

قال الدكتور عماد وديع استشاري الطب النفسي، إن تطبيقات الهاتف المحمول تشكل خطورة على الأطفال والمراهقين حيث تسبب لهم نوع من أنواع الإدمان، بحيث يدمن الطفل هذه التطبيقات ويعتاد عليها ويقضي ساعات عديدة في استخدامها، وهذا الإدمان ينعكس على شخصية الطفل أو المراهق بحيث يُصبح شخص منعزل اجتماعيًا وانطوائي مما يترتب عليه بطئ المهارات الاجتماعية، حيث كلما زاد وقت استخدام التطبيقات كان من الصعب إنشاء علاقات اجتماعية.

الاكتئاب

وأضاف عماد، أن الطفل أو المراهق الذي يقضي وقتًا طويلًا في تصفح تطبيقات الهاتف قد ينتهي بالاكتئاب، لأن الطفل أو المراهق من المفترض أن يكون لهما حياة طبيعية منقسمة بين قضاء وقت للدراسة ومع الأهل وأوقات أخرى للرياضة واللعب والترفيه، بينما إدمانهم لتطبيقات الموبايل قد يؤدي إلى العزلة الاجتماعي التي تؤثر سلبًا على علاقتهم بالأشخاص المحيطةبهم، فضلا عن سوء الحالة المزاجية، فكل هذه الأسباب تصل بالطفل والمراهق للاكتئاب.

مشكلات الذاكرة

كما أكد عماد، إن قضاء وقت طويل باستخدام هذه التطبيقات يؤثر سلبًا على صحة الدماغ، حيث يؤثر على الذاكرة، يشتت الانتباه، يضعف التركيز، والنسيان، ووجود اضطرابات في النوم، وتأخر النطق لدى الأطفال.

انهيار الأخلاق

وأشار عماد، أن التأثيرات السلبية لتطبيقات الهاتف لا تقتصر فقط على المخاطر الصحية والعقلية، بل تؤثر أيضًا على الأخلاق فقد يظهر للطفل والمراهق بعض الإعلانات الغير أخلاقية أو قد تدعو لتصرفات تخالف العادات والتقاليد، مضيفًا أن بعض التطبيقات قد تنمي سلوكيات العنف لدى الأطفال.