الثلاثاء 08 أكتوبر 2024 الموافق 05 ربيع الثاني 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

بعد وصول النسبة لـ 15%.. خبيرة تكشف أسباب وطرق تفادي الطلاق في سنة أولى جواز

الأربعاء 05/يناير/2022 - 04:46 م
هير نيوز

وصلت نسبة الطلاق خلال السنة الأولى من الزواج إلى 15%، من حالات الطلاق المبكر، وذلك وفقا لآخر إحصائية منشورة للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، التابع لوزارة التضامن الاجتماعي عن عام 2020، والتي أوضحت أن 38% من حالات الطلاق تحدث في أول ثلاث سنوات من الزواج.


 


ولمعرفة الأسباب والحلول تواصلنا في «هير نيوز»، مع الدكتورة إيمان عبد الله استشاري علم النفس والعلاج الأسري، التي أكدت أن ارتفاع نسبة الطلاق في السنوات الأولى بين المتزوجين يعود إلى عدم مراعاة طبيعة اختلاف الشخصية، وعدم تفهم طرفي الزواج الطبيعة السيكولوجية لكل طرف.


وأشارت إلى قلة الوعي الكافي بمفهوم الزواج سواء فيما يتعلق بكيفية اختيار الشريك، أو فيما يتعلق بتحمل المسؤولية والتشاركية التي يجب أن يتمتع بها الزوجان، لافتة إلى عدم التصالح مع النفس وتقبلها وهو ما يؤدي على حد قولها إلى عدم الاهتمام والحب من الطرف للآخر.


كما لفتت عبد الله إلى الصورة الغير واقعية التي تقدمها وسائل الإعلام عن الحياة الزوجية، مشيرة إلى انشغال الطرفين بإنجاب الأطفال في العام الأول، ويبدأ الزوجان فيما بعد بالشعور بالفراغ العاطفي وعدم الاهتمام والرتابة في العلاقة.


وأكدت أن الحالة الاقتصادية دور كبير سواء فيما يتعلق بالطلاق، أو فيما يتعلق بالعزوف عن الزواج من البداية، ومن ثم اللجوء لأساليب غير شرعية لتفريغ الطاقات الجنسية، مؤكدة أن ذلك لم يكن إلا بتدني الحالة الثقافية والتوعوية الدينية في المجتمع.


وترى الاستشاري النفسي أن العلاج يتجسد في رفع الوعي المجتمعي والتأهيل المناسب للشباب قبل الإقبال على الزواج، مؤكدة أن الإعلام يقع على كاهله الدور الأكبر في التوعية بمخاطر الطلاق سواء على الفرد والأبناء أو المجتمع، لافتة إلى دور المؤسسات الدينية، والمدارس في الدور التربوي والتعليمي، ومن قبلهم الأسرة من الداخل.


وبالنسبة لقلة انتشار الوعي فهو سبب من الأسباب الرئيسية _ فحتى ما وجد منه فهو غير كافي_ عند المقبلين على الزواج، وذلك على حد قول خبيرة العلاقات الأسرية وأخصائية الصحة النفسية الدكتورة أسماء حفظي والتي تابعت: فلا يدركون حقيقة الهدف من الزواج، فبينما يرى بعضهم أنه مرحلة انتقالية لحياة لها منافع وفوائد وفقط، يرى آخرون أنها أن ما فيها من مسؤولية يتعلق فقط بالإنفاق واتخاذ بعض القرارات البسيطة.


وتابعت: "وترى بعض الفتيات أن الأمر يتعلق بعمل بعض الواجبات المنزلية، واتخاذ بعض القرارات والتي لا تدرك ولا تعي توابعها حتى، فكلا الطرفين لا يدركان حقيقة الزواج القائم على المشاركة، واستقطاع جزئا من حريتك لأجل الطرف الثاني، وعلى هذا فمع أول أزمة بينهما يجدا أن الزواج الذي اعتقدوه ليس ما رأوه على الحقيقة".


وسلطت الضوء على بعض الأسباب الأخرى كاكتشاف أحد الطرفين أن من وقع اختياره عليه ليكون نصفه الآخر ليس مناسبا له، كأن يكون خُدع فيه أثناء فترة الخطوبة، حيث اهتموا فيها بالشكليات الفارغة دون فحص ودراسة واعية للشخص الذي سيكمل معه باقي حياته، علاوة على اكتشاف صفات نفسية استطاع الطرف الآخر إخفائها فترة ما، لكن اكتشف أمره بعد الزواج ولم يعد قادرا على التعامل معها، إضافة إلى إمكانية أن يكون أحد الطرفين واعِِ ومدرك في حين كان لطف الآخر لا يتمتع بنفس الوعي.


اقرأ أيضًا..

«الغلاء والسكن».. خبراء يكشفون أسباب ارتفاع نسبة العنوسة في مصر


ads