كيف خرج الشيطان من جسد شمس البارودي؟.. إليك قصتها مع التوبة

تعد الفنانة شمس البارودي، أحد أشهر الفنانات المصريات اللاتي قدمن أدوارا جريئة في السنيما المصرية؛ حيث منع الكثير من أفلامها لاحتوائها على مشاهد ساخنة، وصنف الكثير منها للكبار فقط.

اسمها الحقيقي شمس الملوك جميل البارودي، ولدت في 4 أكتوبر 1945 أي أنها تبلغ من العمر في الوقت الحالي 76 عامًا.

درست شمس البارودي في معهد الفنون المسرحية لمدة عامين ونصف وكان أول أدوارها في مسلسل تليفزيوني بعنوان "العسل المر" وبدأت حياتها الفنية في مطلع الستينيات، وكانت آنذاك تستخدم اسمها الحقيقي (شمس الملوك)، لكنها سرعان ما غيرت اسم شهرتها ليكون (شمس البارودي) على اسم عائلتها.

وتعددت أدوار شمس البارودي في السينما والتي جعلت منها أيقونة من أيقونات الإغراء في تاريخ السينما المصرية، ومن الأفلام التي شاركت فيها: (حمام الملاطيلي، الرجل الآخر، المتعة والعذاب، وشارع الملاهي).

وعلى صعيد الحياة الشخصية فتزوجت شمس البارودي من الأمير خالد بن سعود عام 1969م وانفصلا بعد 3 أشهر فقط. وبعد ثلاث سنوات من انفصالها عن زوجها السابق قابلت الفنان حسن يوسف زوجها الحالي وتزوجا عام 1972م، وأنجبت أبناءها الأربعة: ناريمان ومحمود وعمر وعبد الله، ومثلت مع زوجها عدة أفلام منها فيلم الجبان والحب عام 1975.

 

بدأت قصة اعتزال شمس البارودي لعالم الفن، حينما ذهبت إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة وكانت تشعر برغبتها حينها في ارتداء الحجاب وترك عالم الفن؛ ولذلك قررت الاعتزال عام 1985، وإعلان التوبة على حد وصفها؛ حيث ارتدت "النقاب" ومن بعده "الحجاب".

وقالت شمس البارودي حول هذه القصة إنها حينما ذهبت للمملكة العربية السعودية كانت المرة الأولى التى تذهب إلى هناك وفور وصولهما الحرم المكي بدأ والدها في تلقينها طريقة أداء المناسك التي لم تعلم عنها شيئًا من قبل.

 

وفي ذلك التوقيت قالت شمس البارودي: "في اليوم التالي بعد عودتي مع والدي إلى فندق الإقامة نام هو ليستريح من مشقة المناسك ولكن أنا لم أستطع النوم، فشعرت أن ذنوب العالم فوق ظهري فبدأت بالبكاء والصراخ حتى سمعني والدي وخرج من غرفته يسألني ماذا يحدث فطلبت منه الذهاب للحرم وكنا في الثلث الأخير من الليل ولم أكن أعلم حينها فضل هذا الوقت".

 

وأردفت شمس البارودي: "ذهبنا وبدأ والدي في الدعاء وأنا ومن ورائه لكنني طلبت الدعاء منفردة وذهبت إلى الحجر الأسود وقبلته والدموع تنهمر من عيني، واستشعرت حينها أن الجمال زائل والصحة زائلة ولن يبقى لنا سوى قوة أعمالنا الصالحة في القبر ودعوت بأن يقوي الله إيماني وزوجي وأبنائي". 

استكملت شمس حديثها: "نصحني والدي بعد ذلك بصلاة ركعتين خلف مقام إبراهيم عليه السلام فذهبت ومع بدء الصلاة انتفض جسدي من أول آية قرأتها في سورة الفاتحة، وظللت أبكي في رعشة حتى أنهيت الصلاة ثم خرجت من الحرم المكي وأنا أشعر أنى شخص آخر كأنما خرج الشيطان من داخلي وانتهى الضيق والحزن".