يعد كونك أمًا أمرًا في غاية الصعوبة، حتى لو كنتِ أمًا بالفعل منذ سنوات، ورغم أن الأمومة هي أجمل شعور إلا أنه ليس بالأمر اليسير إطلاقًا، فلا يمكن أن ننكر أن الأمهات مرهقات، ومسئولات عن أرواح أخرى، دون أن يدركن، أن هذا يصبح جزءًا من كيانهن.

ومن المؤكد أن عبء الأعمال المنزلية قد زاد بشكل كبير، حيث يقوم البعض بإدارة العمل من المنزل، وتربية الأطفال، ورعاية المرض، فإن عدم وجود مساعدة منزلية زاد من صعوبة الأمر، بهذه الطريقة تعمل الأمهات على مدار اليوم دون توقف، حتى أنهن يقمن بنوبات عمل مزدوجة وثلاثية.

وعلى الرغم من أن الأب قد يقوم بدور الأم أحيانًا، إلا أن عبء إدارة المنزل يقع إلى حد كبير على عاتق النساء في المنزل، فليس من المستغرب أن الرعاية الذاتية في بعض الأحيان لا تحدث للأمهات.

مع الأمهات يصبح من الصعب قضاء بعض الوقت لأنفسهن، دون الشعور بالذن ، دون أن يمنحك عقلك قائمة بالأشياء التي لا يزال عليك إنهاءها وكيف يمكن أن تنتظر احتياجاتك.

الرعاية الذاتية ليست رفاهية، فهي ضرورية حتى تواصلي مهامك، حيث أن الاعتناء بنفسك كأم ليس مفيدًا لك فحسب، بل لزوجك وأطفالك أيضًا، عندما تشعرين بالراحة والسعادة، ستكونين قادرة على أن تكوني أكثر نشاطًا وحضورًا، وتتمكني من الاستمتاع بوقتك مع العائلة، ومن المهم أن يرى أطفالك أن لديك هواياتك وروتينك الخاص، حيث يتعلم الأطفال من خلال رؤية الأشخاص والأشياء من حولهم.

أشركي زوجك وأطفالك في تقاسم العبء في المنزل، فهو لا يقلل من أعبائك فحسب، بل يجعلك تشعر بالدعم، وفي نفس الوقت يمكّن عائلتك من القيام بالأشياء بمفردهم.

يمكنك استخدام هذا الوقت للقراءة أو الاستماع إلى الموسيقى أو الغناء أو التأمل أو أي شيء تستمتع بفعله، مثل ممارسة التمارين الرياضية لبقائك بصحة جيدة أمر مهم للغاية، حيث تتمتع الأمهات الأصحاء بتقدير صحي للذات.

ربما قد اعتدتِ على تحمل مسئولية الأمومة بمفردك، ولكن من المهم أيضًا أن يكون لديك مساحة ووقت لعلاقتك مع شريكك، فعندما يمتلئ كونك بحب الذات والرعاية، فإن ما تصبينه لمن حولك يجعلك تشعرين بالنشاط والرضا.