الفرق بين الحيض والاستحاضة.. ومتى يستدعي الأمر الذهاب إلى الطبيب؟

الحيض والاستحاضة هما حالتان تحدثان لدى النساء وتتعلقان بالدورة الشهرية. على الرغم من أنهما قد يشتركان في بعض الأعراض، إلا أنهما يختلفان في العديد من الجوانب.

الحيض هو عملية طبيعية تحدث لدى النساء في سن البلوغ وتتكرر شهرياً. ويحدث الحيض عندما يتم رفض بطانة الرحم التي تكون قد تكونت في الشهر السابق لعدم حدوث حمل.

ويتميز الحيض بنزول الدم من المهبل لمدة تتراوح بين 3 إلى 7 أيام. قد يصاحب الحيض أعراضاً مثل الألم في منطقة البطن السفلية والظهر، والغثيان، والتعب، والتوتر العاطفي. يعتبر الحيض عملية طبيعية وصحية، ولا يتطلب علاجاً إلا إذا كانت الأعراض شديدة وتؤثر على جودة حياة المرأة.

أما الاستحاضة، فهي حالة طبية تحدث نتيجة لاضطراب في الدورة الشهرية. وتحدث الاستحاضة عندما يكون هناك نزول للدم خارج فترة الحيض المعتادة. 

ويمكن أن تكون الاستحاضة نتيجة لعدة أسباب مثل التوتر النفسي، والتغيرات الهرمونية، والتهابات الجهاز التناسلي، والأورام الحميدة أو الخبيثة في الرحم. يمكن أن تستمر الاستحاضة لفترة طويلة أو تكون متكررة، وقد تصاحبها أعراض مثل الألم الشديد، والدوخة، والإرهاق. يجب استشارة الطبيب في حالة الاستحاضة لتحديد السبب ووصف العلاج المناسب.

بالإضافة إلى الفروق الواضحة في الأعراض والأسباب، هناك أيضاً فروق في العلاج المناسب لكل حالة. في حالة الحيض، يمكن استخدام الأدوية المسكنة لتخفيف الألم والتشنجات. بينما في حالة الاستحاضة، يعتمد العلاج على السبب المؤدي للحالة، وقد يشمل العلاج الدوائي أو الجراحي حسب الحالة.

في الختام، يجب على النساء أن يكونوا على دراية بالفرق بين الحيض والاستحاضة وأعراضهما المميزة. إذا كانت الأعراض غير طبيعية أو مزعجة، يجب استشارة الطبيب لتشخيص الحالة وتحديد العلاج المناسب. الحيض والاستحاضة هما جزء من الحياة الطبيعية للمرأة، ومع الرعاية الصحية المناسبة يمكن للمرأة أن تتعامل معهما بسهولة ويسر.