فيضان الهند.. مقتل 56 شخصًا وفقدان 102 آخرين

لقي حوالي 56 شخصًا حتفهم، ولا يزال 102 آخرون في عداد المفقودين في ولاية سيكيم بشمال شرق الهند، بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة في فيضان بحيرة جليدية على ضفافها، مما أدى إلى حدوث فيضانات مفاجئة أسفل واد جبلي.

وأثرت الكارثة التي وقعت يوم الأربعاء الماضي، على أكثر من 22 ألف شخص، بحسب السلطات الهندية، كما أن هناك 22 فرد من أفراد الجيش من بين المفقودين، فيما فقد أكثر من 3000 سائح بعد أن جرفت الفيضانات الطرق السريعة والجسور الرئيسية.

حدث فيضان الهند الكارثي لبحيرة لوناك بعد سقوط 5 أضعاف الكمية المعتادة من الأمطار على الولاية خلال انفجار سحابي. مما تسبب في انهيار سد جزئي في وادي تيستا، بالقرب من الحدود مع الصين. وأظهرت لقطات فيديو مياه الفيضانات الموحلة تتدفق إلى المناطق المجاورة، فيما تسبب في انهيار المنازل وغمر قواعد للجيش بالماء.

وصرح متحدث باسم الدفاع المدني بالهند على منصة X للتواصل الاجتماعي، المعروفة سابقًا باسم Twitter: "تجري عمليات البحث في ظل ظروف هطول الأمطار المتواصلة والمياه المتدفقة بسرعة في نهر تيستا، والتي جرفت الطرق والجسور في العديد من الأماكن الهندية، خلال فيضان الهند".

بينما حذرت السلطات من أن عملية الإنقاذ ستكون صعبة حيث من المتوقع هطول المزيد من الأمطار في الأيام المقبلة واستمرار انقطاع خطوط الهاتف المحمول والهاتف الأرضي.

وجدير بالذكر أن نحو 250 شخصا لقوا حتفهم في ولاية هيماتشال براديش الجبلية خلال الرياح الموسمية بعد أن جرفت أمطار غزيرة غير مسبوقة مساحات واسعة من الطرق وتسببت في انهيارات أرضية كارثية.

ويعد فيضان الهند أحدث حدث مناخي قوي يحدث في منطقة جبال الهيمالايا الهشة في جنوب آسيا، والتي تتأثر بشدة بأزمة المناخ وتعرضت مؤخرًا لهطول أمطار غزيرة وغير موسمية وفيضانات وانهيارات أرضية.

بينما أعلن بيما جيامتشو، المدير العام لـ المركز الدولي للتنمية المتكاملة للجبال ومقره نيبال: "للأسف، هذا الفيضان هو الأحدث في سلسلة من الفيضانات القاتلة التي اجتاحت منطقة هندو كوش في الهيمالايا خلال هذه الرياح الموسمية".

وأضاف مدير مركز التنمية: "وهذا جعل حقيقة الضعف الشديد لهذه المنطقة أمام تغير المناخ تظهر بشكل كبير وخطير وواضح للغاية". 

اقرأ أيضا..