الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

جوزك في العيد| «دلعي فرعونك الكبير» بأفكار لاستعادة السعادة الزوجية

السبت 15/أبريل/2023 - 11:15 م
هير نيوز

يأتي عيد الفطر المبارك بعد أداء فريضة الصيام والركن الرابع من أركان الإسلام لإدخال السرور والفرح على القلوب، وجمع الشمل وتلاقي الأهل والأصحاب في أجواء من التقارب والبهجة تزيل الخصومات والفجوات.

ورغم ما يُفترض في العيد من الشعور بالسعادة وهدوء النفس واجتماع العائلات، فإن البعض يشعر بالملل والإحباط فيه، كما تنشأ أحيانًا الخلافات الزوجية والأسرية قبله وأثناءه، ويتحول وقت السرور إلى غضب وعصبية وضيق، ونستعرض أسباب المشكلات والمشاعر السلبية التي قد تسلب فرحة العيد، ونقدم أفكارًا للسعادة فيه بين الأزواج ومع الأبناء في العيد.

السعادة الزوجية في العيد


تقارب الزوجين، وشعورهما بالإشباع والاستمتاع ينعكس بشكل إيجابي على كل تفاصيل حياتهما، ويجعل الأسرة بأكلملها سعيدة، فلا شيء أفضل للصحة النفسية للأبناء من تناغم ومحبة والديهما، وهدوء البيت وتبادل الود بين أفراده.



وهذه بعض الأفكار لزيادة المحبة والسعادة بين الزوجين في العيد:

التفاهم وتلمس الأعذار، وعدم أخذ الكلمات والتصرفات على محمل سيء، وإذا كان إحسان الظن والتفهم من أهم قواعد الاستقرار الزوجي بشكل عام، فإن أثرها يتجلى في يوم هام ومميز كيوم العيد.

ومن آثار التفاهم ألا يُحمّل أي طرف الآخر بما يفوق طاقته، وألا يتهمه بالتقصير لعجزه عن تلبية طموحات مالية أو أعمال معينة، أو أن يقارن بينه وبين الآخرين.

الحوار الهاديء والتشاور والوصول إلى حلول بالتراضي، فإذا كان كلا الزوجين يريد زيارة أهله أول يوم، فيمكنهما بالحوار وعدم العناد للوصول إلى حل وسط، كأن يقسما اليوم إلى جزئين، ويقضيا مع كل عائلة جزءًا منه، وإذا تعذر هذا الحل لبعد المسافات، فيمكن اختيار عائلة أحدهما على أن تكون للعائلة الأخرى الأولوية في العيد القادم، أو أن يجمعا العائلتين معًا في بيتهما، إلى غير ذلك من الحلول التي تنشأ عن الحوار الودود.

تخصيص الوقت، والاستعداد الجيد... بعيدًا عن الكلام النظري، فإن الحب يحتاج إلى مساحة من الوقت، وفرصة للظهور والنماء، وبدون أن يخصص كلا الزوجين وقتًا للآخر فإن علاقتهما ستتدهور بشكل حاد.

وبعد شهر رمضان المبارك، وما فيه من صبر وقيود على العلاقة الحميمة، وتضاؤل لمظاهر المرح والتقارب الجسدي والعاطفي بين الزوجين، فإن العيد يأتي فرصة للإشباع والتعبير عن الاشتياق.

وعلى كل زوج الانتباه لاحتياجات شريكه، وأن تعي الزوجة أهمية الاستعداد للقاء زوجي جميل، بالاهتمام بنفسها، وإضفاء لمسات على البيت وغرفة النوم، وتنظيم وقت الأطفال وشغلهم بأنشطة آمنة ومفيدة، حتى تستطيع توفير الجو المناسب للصفو مع زوجها.

وعلى الزوج أن يُقدم الاهتمام بزوجته ليلة العيد ونهاره على الأصدقاء، وأن يُشعرها باشتياقه وتفضيله لها.

التهادي: نبهنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إلى تأثير الهدية على العلاقات بشكل عام، فقال: "تهادوا تحابوا". وما أجمل أن يتهادى الزوجان في العيد، ولا يُشترط التكلف وإنما أن تعبر الهدية عن المحبة والتقدير.

الكلمات الرقيقة: إذا كانت الكلمة الطيبة صدقة، فهي بين الزوجين أعظم وأهم، وللكلمة سحر خاص، وكثيرًا ما تسد الكلمات الجميلة النقص في أمور كثيرة، ولها صور متعددة بين الزوجين، مثل المباركة على العيد، والتعبير عن السعادة بالتواجد سويًا، والإعراب عن الشكر لكل الأعمال التي قام بها الآخر لإسعاد الأسرة، وكلمات الغزل والمحبة والاشتياق، والتي تحلو مسموعة ومباشرة، كما تحلو مكتوبة وعبر الرسائل.

إسعاد الأبناء في العيد


تنطبع ذكريات العيد في عقول الصغار، ولا ينسى الأبناء أطفالا ومراهقين سعادة الأسرة وطقوسها المميزة في العيد، ومن الأفكار المميزة لإدخال السرور على الأبناء:



تزيين البيت، وخاصة عندما يشاركون في تحضير الزينات، وتعليق البالونات، وكتابة العبارات السعيدة.

مشاركتهم في زكاة الفطر وتشجيعهم على العطاء، مما يعودهم على السعادة بإسعاد الغير، والشعور بروح العيد التي لا تقتصر على اللعب والمرح، وإنما العطف والرحمة بالناس.

ويمكن تشجيع الأطفال على الاختيار من بين ألعابهم وقطع ملابسهم لإعطائها لطفل محتاج، وتعزيز إحساسه بالغير، ومدحه على الكرم والعطاء.

أخذ آرائهم في التخطيط لليوم، وإشعارهم أن أراءهم مهمة، وتفكير الأسرة مجتمعة في التخطيط الأمثل لأيام العيد، مما يعودهم على الحوار الراقي، وتبادل وجهات النظر، واحترام رغبات الآخرين واحتياجاتهم.

الرفق والهدوء، فمن الطبيعي أن يصدر عن الأطفال أخطاء، وأن تقع بينهم مشاحنات، وأن يحدثوا ضوضاء وفوضى، والصراخ والعصبية عليهم لن يقللا من هذا كله، وإنما سيشعلان البيت توترًا، فيرتبط العيد لديهم بالعقاب والتوبيخ. ما يحتاجه الأطفال هو شغل أوقاتهم، وإعطائهم الفرصة للعب والمرح، والصبر عليهم مع توجيههم.

الملابس الجديدة، وهي من الأمور المميزة للعيد، ولا يلزم أن تكون جميع الملابس جديدة، أو أن تكون باهظة الثمن، "لينفق ذو سعة من سعته".



العيدية والهدية، للعيدية فرحة خاصة لدى الأطفال بالذات، وهي فرصة لتعليمهم العد والعملات النقدية المختلفة، وتقدير أهمية المال، وقيمة الادخار، وكيفية الشراء، كما أن لهدايا وألعاب العيد إحساس مميز يزيد الفرحة في قلوب الصغار.

وفي الختام فإن العيد سُميَ عيدًا لأَنه يعود كل سنة بفرحٍ مُجدَّد – كما يقول أهل اللغة- وهو فرصة لشحن النفس بالسعادة والامتنان، وغرس الذكريات الجميلة مع شريك الحياة والأهل والأبناء، فلا تضيعه في الإحباط والتحسر على ما فات، واستمتع بتفاصيله، وأدخل عليه بعض الحيوية والابتسامة والمشاعر الجميلة ليصبح بحق "عيد سعيد".

ads