مع آذان الفجر كل يوم، يستيقظ عم عبد الحميد مسرعًا للصلاة، وبعدها يحمل على ظهره قربته المليئة بالماء ويجوب الشوارع ليسقى الناس، واستمر على ذلك الحال سنوات طوال بدون كلل أو ملل، حتى وفاته تاركا ورائه العديد من القصص الإنسانية، ومخلفا حالة كبيرة من الحزن على رحيله.

عبد الحميد آخر سقا في مصر

ورحل عم عبد الحميد.. آخر سلالة السقايين في مصر، والذي توفى وترك 7 أبناء، يعيشون حالة من الحزن الشديد عليه.  

وتعود نشأته إلى محافظة أسيوط بصعيد مصر، وورث المهنة عن جده الذي اختاره تحديدًا لكي يكملها من بعده، بالرغم من رفض والده ذلك العمل في البداية.

قربة الماء من جلد الماعز

وحرص عم عبد الحميد على صنع أكل عيشه بيده، كما صنع «قربته» من جلد الماعز، وكان يقول إن جلد الماعز قادر على حفظ برودة المياه لأطول وقت ممكن.

الجلباب الأخضر ومدح النبي

اشتهر السقا عم عبد الحميد  بـ«جلبابه الأخضر» الذي يجوب به الشوارع وعلى عاتقه قربة الماء، مع مدحه الدائم للنبي صلى الله عليه وسلم، كما ظهر في عدد من اللقاءات التلفزيونية والصحفية.

والسقا، واحدة من المهن التي مر عليها زمن طويل، وكانت منتشرة حتى مطلع القرن الماضي، ولكنها بدأت في الاختفاء مع حلول عام 1865م.

ومهنة السقا من أهم الوظائف وأشهرها في مصر قديما، وكان السقا هو الشخص المسؤول عن نقل المياه من الخزانات ومن نهر النيل إلى المساجد والمدارس والمنازل،  وايضا إلى أي سبيل عام للمياه في الشوارع، وذلك لعدم وصول المياه إلى هذه الأماكن لخدمة الأهالي.

ونقدم لكم من خلال موقع هير نيوز، أخبار وتقارير، صاحبة المعالى، منوعات، فن وثقافة، كلام ستات، بنات، هير فاشون، حوادث، رياضة، صحتك، مال وأعمال، توك شو، مقالات، دنيا ودين.

اقرأ أيضا..

 هل تتعمد رضوى الشربيني إثارة الجدل بتصريحاتها المستفزة؟ «من الحجاب إلى الخروف»