منوعات

حماس تطلق طوفان الأقصى من غزة والكيان الصهيوني في رعب

السبت 07/أكتوبر/2023 - 04:56 م

حماس تطلق طوفان الأقصي من غزة

ضحى نبيل

أعلن رئيس وزراء الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو أن الكيان الصهيوني "في حالة حرب" اليوم السبت، بعد أن أطلق جنود المقاومة الفلسطينية في غزة وابلًا مميتًا من الصواريخ وأرسلوا جنود المقاومة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة في تصعيد كبير للصراع المستمر منذ فترة طويلة في فلسطين، بما يطلق عليه عملية طوفان الأقصي.

وأدى الهجوم المفاجئ الذي وقع في الصباح الباكر إلى مقتل ما لا يقل عن 22 شخصًا وإصابة أكثر من 250 آخرين، ويأتي ذلك في الذكرى الخمسين لحرب عام 1973 التي شنت فيها الدول العربية غارات على الكيان الصهيوني في يوم الغفران اليهودي، ويعد من الأيام المقدسة في التقويم اليهودي.

حماس تعلن مسؤوليتها عن عملية طوفان الأقصى في غزة

تم إطلاق حوالي 2200 صاروخ من قطاع غزة على الكيان الصهيوني صباح السبت، بحسب جيش الاحتلال الإسرائيلي، بينما تسلل جنود المقاومة عبر الحدود في هجوم بري على جنوب الكيان الصهيوني.

وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تدير قطاع غزة عن مسؤوليتها عن الهجوم، الذي يحمل عنوان طوفان الأقصي، كما إنها أسرت عددا من جنود جيش الاحتلال بالقرب من الحدود بعد أن دخل مقاتلوها إلى الكيان الصهيوني عن طريق البر والبحر والجو باستخدام الطائرات الشراعية.

ولم يؤكد جيش الاحتلال تقارير عن أسر جنود منه إلا بعد انتشار مقطع فيديو نشرته وكالة رويترز للأخبار يظهر على ما يبدو جنود فلسطينيين يسحبون جنديا من جيش الاحتلال من دبابة عند سياج غزة، كما أعلنت منظمة نجمة داود الحمراء أيضًا إن إحدى سيارات الإسعاف التابعة لها تم نقلها إلى قطاع غزة.

طوفان الأقصى رد من حركة حماس

وأعلن القائد العسكري لحركة حماس محمد الضيف، الذي أطلق على العملية اسم “طوفان الأقصى”، في رسالة مسجلة إن الحركة “استهدفت مواقع العدو والمطارات والمواقع العسكرية بخمسة آلاف صاروخ”، وأن الهجوم على الكيان الصهيوني كان ردا على العملية.

كما كانت عملية عاصفة الأقصي ردا على الاعتداءات على النساء، وتدنيس المسجد الأقصى في القدس، والحصار المستمر على غزة.

وتعد منظمة حماس رمزا للمقاومة الفلسطينية، كما أنها صاحبة السيادة في قطاع غزة وهي المسؤولة عن هذا الهجوم.

رعب جيش الاحتلال من حماس وغزة

وردا على ذلك، صرح جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه شن ضربات ضد عدد من أهداف حماس في غزة، وأعلن إنه أصدر استدعاء لآلاف من جنود الاحتياط.

بينما أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الصهيوني كولونيل ريتشارد هيشت في مؤتمر صحفي إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي تقاتل على الأرض بينما نتحدث، بالإضافة إلى أنه تم إدراج ما لا يقل عن ستة مواقع يدور فيها القتال، بما في ذلك عدة قرى وقاعدتين للجيش ومعابر حدودية".

حركة حماس تثير الرعب فى قلوب المستوطنين الصهاينة

وأثارت عملية طوفان الأقصى التابعة لجنود المقاومة الفلسطينية وحركة حماس بقطاع غزة، الرعب فى قلوب المستوطنين الصهاينة، حيث صرح بعضهم لمحطات تلفزيونية صهيونية إن بعض جنود المقاومة الفلسطينية يحاولون القبض عليهم وأسرهم.

كما حذر جيش الاحتلال الصهاينة الذين يعيشون بالقرب من غزة من البقاء في منازلهم أو التوجه إلى الملاجئ.

نتنياهو يتوعد حماس وغزة

توعد رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بأن حماس “ستدفع ثمنا لم تعرفه أبدا” بسبب الهجوم. وقال في رسالة بالفيديو: "أيها المواطنون الإسرائيليون، نحن في حالة حرب – لا في عملية ولا في جولات – في حرب".

بينما أعلن جيش الاحتلال في بيان: "في الساعة الماضية، بدأت منظمة حماس بإطلاق صواريخ كثيفة من قطاع غزة على الأراضي المحتلة، وتسلل جنود المقاومة الفلسطينية إلى الأراضي المحتلة الفلسطينية في عدد من المواقع المختلفة".

واستمرت صفارات الإنذار في التحذير من الصواريخ القادمة لمدة ثلاث ساعات على الأقل بعد عمليات القصف الأولي.

بدء هجوم حماس من قطاع غزة

تم إطلاق صفارات الإنذار والحواجز الصاروخية، في القدس، على الأرجح لاعتراض الصواريخ القادمة، مع استمرار انطلاق صفارات الإنذار في جميع أنحاء الكيان الصهيوني.

كما تم إطلاق الجولة الأولى من الصواريخ في حوالي الساعة 6:30 صباح يوم السبت بالتوقيت المحلي، وتعد واحدة من المفاجآت أن يتمكن جنود المقاومة الفلسطينية من الدخول إلى الكيان الصهيوني من قطاع غزة المغلق والذي يخضع لرقابة مشددة من قبل جيش الاحتلال.

فيما أظهرت لقطات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، عدة جنود من المقاومة الفلسطينية يستقلون شاحنة صغيرة تسير في أحد شوارع الكيان الصهيوني، وهي تأسر بعض الصهاينة.

بينما أدت الصواريخ، التي أطلقتها حركة حماس المقاومة في غزة، فى عملية طوفان الأقصي، إلى إطلاق صفارات الإنذار شمالًا حتى منطقة تل أبيب، وشرقًا حتى بئر سبع، والعديد من المواقع الأخرى بينهما.

قطاع غزة

تعد مدينة غزة واحدة من أكثر الأماكن اكتظاظا بالسكان في العالم، وهي عبارة عن جيب ساحلي معزول يضم حوالي 2 مليون شخص مقيدين في مساحة حجمها 140 ميلا مربعا.

ويقوم بحكم القطاع حركة حماس، وهى إحدى حركات المقاومة الفلسطينية ورمزا للنضال الفلسطيني ضد وحشية الاحتلال الإسرائيلي، والذي شن هجوم طوفان الأقصى.

كما يعد قطاع غزة معزول إلى حد كبير عن بقية العالم بسبب الحصار الصهيوني المفروض على أراضي غزة وجواها وبحريها منذ عام 2007، بينما تسيطر مصر على معبر رفح الحدودي الجنوبي لغزة.

وقد فرض الكيان الصهيوني قيودًا شديدة على حرية حركة المدنيين، كما أنه يسيطر على استيراد السلع الأساسية إلى الشريط الساحلي الضيق.