زلزال أفغانستان | ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 3000 شخص

أمضى الناجون من سلسلة الزلازل القوية التي ضربت غرب أفغانستان يوم السبت ليلة ثانية في النوم وسط أنقاض القرى المدمرة أثناء بحثهم عن أحبائهم باستخدام المجارف، عقب حدوث زلزال أفغانستان، بينما وصل عدد الضحايا إلى 3000 شخص، بحسب مسؤولين كبار في طالبان.

بينما قضي الشعب الأفغاني في العاصمة الإقليمية لمدينة هيرات، ليلتهم في الحدائق العامة والشوارع، خوفًا من حدوث المزيد من الهزات الأرضية.

وأبلغت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية عن وقوع زلازل بقوة 5.9 و4.9 و4.7 درجة في المناطق الريفية، اليوم الإثنين.

 

هز زلزال أفغانستان يوم السبت الذي بلغت قوته 6.3 درجة – أعقبه ثماني هزات ارتدادية قوية – في المناطق التي يصعب الوصول إليها، لطبيعتها الجغرافية الوعرة، بالقرب من هيرات، مما أدى إلى سقوط منازل ريفية ودفع سكان المدينة المذعورين إلى الشوارع.

بينما تعاني أفغانستان بالفعل من أزمات إنسانية، مع انسحاب المساعدات الأجنبية على نطاق واسع بعد عودة طالبان إلى السلطة في عام 2021، مما كان له تأثير شديد على نظام الرعاية الصحية. 

بينما تربط حركة طالبان أيضًا علاقات متوترة مع منظمات الإغاثة الدولية، بعد منع النساء من العمل في الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.

بينما صرح رجال الإنقاذ الأفغان إنهم عثروا على 350 جثة أخرى في وقت متأخر من يوم الأحد بعد أن قال مسؤولون في وقت سابق إن عدد القتلى بلغ 2445. فيما صرح أحد المسعفين في مستشفى هيرات، لصحيفة جارديان البريطانية: "تصل هنا شاحنات مليئة بالجثث كل دقيقة، ونحن نكافح مع العدد الكبير جدًا من المصابين، ولم أحص الجثث حتي الآن".

كما أعلن مسؤول من حركة طالبان إنه تم الوصول إلى بعض القرى، اليوم الاثنين، للمرة الأولى منذ وقوع الزلزال.

ولا تزال عملية الإنقاذ جارية، حيث وصلت قوات من وزارة الدفاع إلى المنطقة هذا الصباح، ويساعد السكان المحليون بشكل فعال في العملية.

حيث هناك الكثير من الناس تحت الأنقاض والمناطق التي لم تصل إليها عمليات الإنقاذ إليها بعد، ولقد سويت ما لا يقل عن 20 قرية بالأرض بالكامل ولا يزال الناس تحت الأنقاض.

 وتتعرض أفغانستان بشكل متكرر للزلازل، وخاصة في سلسلة جبال هندو كوش، وتُظهر لقطات وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيون الحكومي أعضاء فرق الإنقاذ التابعة لطالبان وهم يستخرجون الطوب من كومة من الأنقاض، ويستخدمون الجرافات في القرى المدمرة.

وناشدت وكالات الإغاثة والمنظمات غير الحكومية المجتمع الدولي تقديم المساعدة، فيما صرحت حركة طالبان إن المساعدات وصلت حتى الآن من إيران وتركيا إلى المنطقة.

وحذرت لجنة الإنقاذ الدولية من أن نقص معدات الإنقاذ قد يؤدي إلى ارتفاع عدد القتلى في غرب أفغانستان لأنه لا يمكن تحرير الناجين المحاصرين من زلزال أفغانستان.

بينما أرسلت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة أربع سيارات إسعاف مع أطباء ومستشاري الدعم النفسي والاجتماعي إلى المستشفى الإقليمي. 

وكان ما لا يقل عن ثلاثة فرق صحية متنقلة في طريقها إلى منطقة زندا جان، وهي إحدى المناطق الأكثر تضرراً من الزلزال. 

كما أقامت منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية خمس خيام طبية في مستشفى هيرات الإقليمي بسعة تصل إلى 80 مريضاً.

جدير بالذكر أن في يونيو 2022، ضرب زلزال قوي منطقة جبلية وعرة في شرق أفغانستان، فسوى منازل حجرية ومبنية من الطوب اللبن بالأرض.

كما تعرض إقليم هرات، فى وقت سابق من هذا العام، الذي يقطنه أكثر من 3 ملايين شخص على الحدود مع إيران، لموجة جفاف مستمرة منذ سنوات أصابت العديد من المجتمعات الزراعية بالضرر البالغ.

بينما تضم المنطقة المتضررة أيضًا العديد من اللاجئين الذين عادوا مؤخرًا من إيران وباكستان، وفقًا لمسؤول طالبان.