أخبار وتقارير

الأمم المتحدة تكشف حقائق مروعة عن حرب السودان

الإثنين 16/أكتوبر/2023 - 03:37 م

حرب السودان

ضحى نبيل

أعلن منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة أن الحرب المستمرة منذ 6 أشهر في دولة السودان، بين الجيش السوداني وجماعة عسكرية قوية أدت إلى مقتل ما يصل إلى 9000 شخص وخلقت “واحدة من أسوأ الكوابيس الإنسانية في التاريخ الحديث”.

ويشهد السودان حالة من الفوضى منذ منتصف أبريل الماضي، عندما تحولت التوترات المتصاعدة بين القائد العسكري الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية، الفريق أول محمد حمدان دقلو، إلى حرب مفتوحة.

الأمم المتحدة تدين كارثة حرب السودان

وأدان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة مارتن جريفيث في بيان بسبب مرور 6 أشهر على حرب السودان: "على مدى 6 أشهر، لم يعرف المدنيون أي راحة من إراقة الدماء والإرهاب، ولا تزال التقارير المروعة عن حالات الاعتداء والعنف الجنسي تظهر".

كما كشف جريفيث إن القتال أسفر عن مقتل ما يصل إلى 9000 شخص وأجبر ملايين الأشخاص على ترك منازلهم، إما إلى مناطق أكثر أمانًا داخل السودان أو في البلدان المجاورة.

وأوضح وكيل الأمين العام للأمم المتحدة إن الصراع أدى إلى "تمزق المجتمعات، مما أدى إلى أن الأشخاص الضعفاء لا يستطيعون الحصول على المساعدات المنقذة للحياة، كما تتزايد الاحتياجات الإنسانية في البلدان المجاورة التي فر منها الملايين".

بداية الصراع في السودان

وتركز القتال في البداية في عاصمة السودان الخرطوم، لكنه سرعان ما امتد إلى مناطق أخرى في أنحاء الدولة الواقعة في شرق أفريقيا، بما في ذلك منطقة دارفور الغربية التي دمرها الصراع بالفعل.

وقد نزح أكثر من 4.5 مليون شخص، ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، داخل السودان، بينما لجأ أكثر من 1.2 مليون آخرين إلى البلدان المجاورة.

وقد أشار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة إن القتال ترك أيضًا 25 مليون شخص – أكثر من نصف سكان البلاد – في حاجة إلى مساعدات إنسانية.

تفشي وباء الكوليرا في السودان

ومما زاد من الكارثة في دولة السودان أنه تم الإبلاغ عن تفشي وباء الكوليرا في العاصمة ومناطق أخرى في البلاد، مع اكتشاف أكثر من 1000 حالة مشتبه بها في الخرطوم ومحافظتي كردفان والقضارف.

وقد أصبحت منطقة الخرطوم الضخمة، منذ اندلاع الحرب، ساحة معركة، مع وقوع غارات جوية وقصف في مناطق ذات كثافة سكانية عالية.

كثرة حالات الاعتداء الجنسي في السودان

ووردت تقارير عن كثرة حالات الاعتداء الجنسي وجرائم الاعتداء الجماعي في الخرطوم ودارفور، وألقي باللوم في معظمها على قوات الدعم السريع.

كما اتهمت الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان الدولية قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها بارتكاب فظائع في دارفور، التي كانت مسرحًا لحملة إبادة جماعية في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

بينما كانت الفظائع التي ارتكبت مؤخراً في دارفور سبباً في دفع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى الإعلان في شهر يوليو الماضي، عن بدء التحقيق في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، في إطار القتال الأخير في المنطقة.