السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«علميها الطبيخ».. تدريب البنت على الأعمال المنزلية بين الرفض والقبول

الأربعاء 14/يوليه/2021 - 04:55 ص
هير نيوز
«علميها الطبيخ»..

لا يزال المثل الشعبي «أقرب طريق لقلب جوزك معدته»، شعارًا لدى الأمهات في الريف ومنهاجًا يتّبعنه، فيحرصن على تعويد بناتهن على دخول المطبخ وتعليمهن شؤون الطهي والأعمال المنزلية، حتى يكتسبن فيما بعد احترام أزواجهن المستقبليين ويستطعن كسب ودّهم.

وسيلة أم غاية
تؤكد الخبيرة الأسرية هبة الجداوي، أن الإلمام بفنون المطبخ وسيلة لإعداد ربة بيت قادرة على إدارة شؤون منزلها، لا سيما في الأوساط الريفية والشعبية، لكنه ليس غاية فالمرأة لم تُخلق لتكون طاهيةً أو خادمة، بل إن ذلك وسيلة ضمن وسائل إعانة زوجها ومساعدته في شؤون الحياة، لكنه ليس غاية وليس لهذا خلقت المرأة.

تناقض غريب
وكشفت "الجداوي" أن هناك تناقضًا مجتمعيًا غريبًا، ففي الوقت الذي تتفانى فيه المرأة في الأعمال المنزلية منذ أعدّتها أمها لتلك المهمة بتعليمها فنون الطهي وإدارة شؤون بيتها، نجد أولئك اللائي لم يحظين بفرصة التدريب على المطبخ، يتمتعن بتقدير أزواجهن فيستقدمن لهن الخادمات ويساعدونهن في أعمال المطبخ، وهو ما يمثل تناقضًا غريبًا، حيث لا تجد المتفانية في عمل بيتها تقديرا من زوجها وتصف نفسها دائمًا أنها «قليلة الحظ».

تباين الآراء
وتشير الخبيرة الأسرية هبة الجداوي، إلى أن آراء الأمهات تتباين حول ضرورة تعليم بناتهن شؤون الأعمال المنزلية وأساليب الطهي من عدمه، فبينما ترى الأمهات في الريف والمناطق الشعبية ذلك ضرورة ومؤهلا للبنت كي تحظى بزوج مناسب، ترى الأرستقراطيات ونساء الطبقة الراقية أن ابنتها لن تحظى بالراحة إذا تعلمت فنون الطبخ وكيّ الملابس وغسل الصحون والأطباق، وإذا تزوجت على هذه الحال فزوجها سوف يضطر إما لمساعدتها في عمل البيت وإما سيبحث لها عن خادمة أما إذا كانت ربة بيت ممتازة فإنها ستكرّس كل مجهوداتها لعمل البيت دون شكر أو تقدير لدورها الذي غالبًا لن يشعر به الرجل.

الرأي الثالث
وأكدت "الجداوي"، أن بعض الأمهات يتبنين رأيًا ثالثًا في هذا الأمر، حيث يمسكن العصا من المنتصف، فلا يجتهدن في تعليم بناتهن وإرهاقهن بأعباء المنزل، فإذا حدث وصادفت زوجًا متفاهمًا يساعدها ويستقدم لها خادمة، فبها ونعمت، وإن كان غير ذلك فإن الأم تتولى بنفسها أمور الطهي في منزل ابنتها حيث تزورها أسبوعيًا لتعد لها طعام الأسبوع كاملًا، ولا تكون الابنة مطالبة سوى بتسخين الطعام وتقديمه للزوج، ثم تعود الأم بعد أسبوع لتعيد الكرّة مجددًا. 

اقرأ أيضًا..

احترسي.. هذه الأطعمة تجعلك عصبية.. أشهرها الباذنجان


ads