الجمعة 03 مايو 2024 الموافق 24 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

الحاجة زغلولة| أقدم فرانة في بورسعيد «واقفة قدام الفرن من 30 سنة»

الجمعة 28/يوليه/2023 - 01:08 ص
الحاجة زغلولة بورسعيد
الحاجة زغلولة بورسعيد

منذ وفاة زوجها وعلى مدار 30 عامًا، تحملت تلك السيدة مشقة مهنة لا يتحملها بعض الرجال، لتصبح أقدم "فرانة" في بورسعيد. وكانت قبل وفاة زوجها تساعده بنفس المهنة لما يقرب من 17 عامًا.

فما هي قصة تلك السيدة؟!


الحاجة زغلولة أقدم فرانة في بورسعيد



في حديثها حول مهنة الفرانة، قالت الحاجة زغلولة الشهيرة بأقدم فرانة في بورسعيد: "صهد الفرن حتى تحت حر الشمس، أرحم بكثير من الذل والحوجة ومد الإيد، وأنا واصلت العمل بعد وفاة زوجي من أجل تربية أبنائي الثلاثة، وزوجت اثنين، ومازلت أكافح من أجل تعليم ابنتي الصغرى، والمخبز أصبح زي بيت العيلة".


الحاجة زغلولة أو زغلولة يحيى، امرأة بسيطة من بورسعيد تبلغ من العمر 50 عامًا، وفي لقاء مع المجلس القومي للمرأة، قالت: "تزوجت وعمري 17 عاما، وكان زوجي عاملا بمخبز للعيش البلدي، وبعد زواجى بأيام نزلت للعمل معه، فكافحنا وصبرنا معا، مرت الأيام حتى أصبح زوجي صاحب المخبز، وفي رحلتنا أنجبنا ولدا وبنتين".


وتابعت: "توفي زوجي منذ ٩ سنوات، فوجدت نفسى وحيدة ومتحملة للمسؤولية بأكملها وحدي، وكان ابني الأكبر يستعد للزواج، والظروف المادية تمنعنه فنظرت له وقلت في نفسي لا بد أن أساعده".


الحاجة زغلولة: شمرت إيدي ونزلت المخبز


بعد وفاة زوجها، اضطرت الحاجة زغلولة للعمل من أجل تربية أبنائها، وتقول: "شمرت إيدي ونزلت للمخبز، وأخذت قرض من جمعية تنمية المشروعات الصغيرة بقيمة 5000 جنيه، واشتريت بضاعة وعملت بالمخبز وخليته يشتغل 24 ساعة، وعندما أشعر بالتعب أنام على كنبة خشب مفروشة بورق من الكرتون".

واستطردت: "الحمد لله زوجت ابني وبنتي ولم يبق معي إلا الابنة الصغرى في المرحلة الإعدادية، والحمد لله جميع أولادي يعملون معي في المخبز وحتى البنات، وأحاول أن أعلمهم الاعتماد على النفس، ودائما أقول لابنتي الصغرى، ادخري من عملك بالمخبز لدروسك الخصوصية، كما فعلت شقيقتها التي وقفت على فرش لبيع الخبز البلدي، وشوّرت نفسها".

واختتمت الحاجة زغلولة بالقول: "جمعت عائلتي للعمل بالمخبز، وربيت أولاد شقيقتي وشقيقي، وزوجت ابنتي الكبرى من ابن شقيقي الذي يعمل معنا، والحمد لله أتعامل معهم كأولادي جميعا، فأنا لا أحب الهزيمة، ولم أمد يدي لأحد طوال حياتي، ربنا ساعدني ومدني بالصحة والستر".




ads