الثلاثاء 14 مايو 2024 الموافق 06 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

الدنمارك تقدم إعتذارًا رسميًا لمصر عن حوادث حرق وتدنيس القرآن الكريم

الجمعة 04/أغسطس/2023 - 05:28 م
الدنمارك تعتذر لمصر
الدنمارك تعتذر لمصر

بعد استهجان مصر من تكرار حوادث حرق وتدنيس القرآن الكريم في الدنمارك الأيام القليلة الماضية، أعلنت وزارة الخارجية المصرية اليوم الموافق 4 أغسطس 2023، عن تقديم الدنمارك اعتذارًا رسميًا من خلال وزير الخارجية الدنماركية لنظيره المصري سامح شكري..

الدنمارك تقدم إعتذارًا رسميًا


صرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن السيد سامح شكري، وزير الخارجية تلقى اتصالاً هاتفياً، اليوم ٤ أغسطس الجاري، من السيد "لارس راسموسن" وزير خارجية الدنمارك، حيث تناول الاتصال الحوادث المكررة لحرق وتدنيس المصحف الشريف وما تمثله من جرائم مشينة تصل إلى حد ازدراء الأديان، وتهدد التعايش السلمي بالمجتمعات.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن وزير خارجية الدنمارك أعرب فى بداية الاتصال عن أسفه واستياء بلاده لوقوع حوادث حرق وتدنيس المصحف الشريف في الدنمارك، مؤكداً أن هذه التصرفات غير المسئولة لا تعبر عن القيم المجتمعية في الدنمارك.

كما أشار أن حكومته تدرس حالياً اتخاذ عدد من الإجراءات واستصدار قوانين تحول دون تكرار مثل تلك الأحداث المؤسفة. كما أكد وزير خارجية الدنمارك على التزام بلاده بتوفير الحماية لمقرات البعثات الدبلوماسية الأجنبية في الدنمارك، وفي مقدمتها مقر البعثة المصرية.

الدنمارك تعتذر عن حوادث حرق وتدنيس المصحف


أكد الوزير سامح شكري، على الموقف المصري الرافض رفضاً قاطعاً لكافة جرائم حرق المصحف الشريف، والاستياء من تكرار هذه الجرائم في الدنمارك دون وجود إجراءات حاسمة ضد مرتكبيها، وهو ما من شأنه أن يستفز مشاعر ملايين المسلمين حول العالم، ويناقض قيم حقوق الإنسان والتعايش السلمي، ويعزز من صور التطرف داخل المجتمعات.

وأضاف السفير أبو زيد، أن وزير الخارجية شدد على أهمية اضطلاع الدول بمسئولياتها تجاه التعامل بشكل حاسم لوقف مثل هذه الحوادث ومنع تكرارها مستقبلاً، منوهاً لضرورة أن تتواجد الدلائل الملموسة حول التزام الحكومات باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية قدسية معتقدات الأفراد، وعلى نحو يقوض من خطاب الكراهية المعادي لثقافات وأديان معينة، ويعزز من السلم المجتمعي.

العلاقة بين مصر والدنمارك


كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن الوزيرين تطرقا خلال الاتصال إلى مسار العلاقات الثنائية بين البلدين فى المجالات الاقتصادية، والثقافية، والبرلمانية، وذلك في إطار حرص الطرفين على الوصول بآليات التعاون لآفاق أوسع خلال الفترة القادمة.

وأشاد الوزير شكري بالدور المتميز للقطاع الخاص الدنماركي في المشروعات القائمة بمصر، خاصة فى مجالات النقل والبنية التحتية، والتطلع للعمل سوياً لدعم تواجد المزيد من القطاع الخاص الدنماركي في مصر.

وقد عقب وزير خارجية الدنمارك بتقدير بلاده لمختلف أطر التعاون مع مصر، مؤكداً على تطلع رئيسة وزراء الدنمارك لاستقبال السيد رئيس الجمهورية فى زيارة إلى كوبنهاجن، انطلاقاً من اهتمامهم بتعزيز العلاقات الثنائية مع مصر والدفع بها إلى آفاق أرحب وأوسع خلال الفترة القادمة.


مصر تستدعي سفيرة الدنمارك


في السابع والعشرين من يوليو الماضي، استدعي السفير ياسر هاشم، نائب مساعد وزير الخارجية لشئون شمال ووسط أوروبا بمقر وزارة الخارجية سفيرة الدنمارك بالقاهرة، حيث تم إبلاغها باستياء وإدانة مصر الشديدين ورفضها كلية، وعلى كافة الأصعدة الرسمية والشعبية، لحوادث حرق المصحف الشريف التي تمت أمام مقار البعثات الدبلوماسية الأجنبية بالدنمارك مؤخراً ومنها السفارة المصرية في كوبنهاجن يوم 25 يوليو الجاري. في إطار الزعم بالرغبة في إيصال رسالة الدفاع عن حرية التعبير عبر مواصلة التظاهر أمام سفارات الدول العربية والإسلامية بالدنمارك.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن نائب مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية أعاد التأكيد على موقف مصر الداعي لاتخاذ السلطات المعنية في الدنمارك وغيرها من الدول التي شهدت أحداثاً مماثلة، لإجراءات ملموسة لإيقاف مثل هذه الحوادث المؤسفة نهائياً وبما يتسق مع إدانة الحكومة الدنماركية والحكومات الأخرى لحرق القرآن الكريم وأية نصوص أو رموز دينية مقدسة باعتباره عمل شائن لا يحترم أديان الاخرين ويؤدي إلى تأجيج المشاعر بين منتسبى الأديان والثقافات المختلفة.

وشدد السفير هاشم، على أن استمرار تكرار تلك الأحداث المؤسفة، والتي لا تمت لحرية التعبير بصلة، يمثل انتهاكاً صريحاً لحرية الاعتقاد والممارسات الدينية على اختلافها، ويتناقض مع المواثيق الدولية لدعمه لخطابات التطرف والكراهية وظاهرة الإسلاموفوبيا وإزدراء الأديان.


ads
ads