وفقًا لمؤسسة أبحاث سرطان الثدي الأمريكية BCRF ، والنسب التي جمعتها جمعية السرطان الأمريكية، ترتفع نسبة الوفيات بين النساء السود بنسبة 40 في المائة بسبب سرطان الثدي عن النساء البيض. في حين أن معدلات الإصابة بسرطان الثدي بين النساء السود والبيض متقاربة.

سرطان الثدي في الولايات المتحدة

في الولايات المتحدة الأمريكية، لا يزال سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بعد سرطان الجلد غير الميلانيني، وهو السبب الرئيسي الثاني للوفاة من السرطان.

في عام 2023، تقدر جمعية السرطان الأمريكية (ACS) أنه سيتم تشخيص أكثر من 300590 حالة جديدة من سرطان الثدي. في حين كان هناك انخفاض إجمالي بنسبة 43 في المائة في وفيات سرطان الثدي على مدى العقود الثلاثة الماضية.

ولكن تظل هناك فجوة وفيات مستمرة بين النساء السود والنساء البيض.

وتقول المؤسسات البحثية في أمراض السرطان، أن الفجوة تتسع بين النساء السود والبيض في سن الأربعين بشكل ملحوظ. حيث أن المرأة السمراء لديها ضعف معدل الإصابة بالسرطانات العدوانية وضعف معدلات الوفاة.

أدى التقدم في الاكتشاف المبكر والعلاج إلى الحد بشكل كبير من قدرة سرطان الثدي على إزهاق الأرواح بشكل عام، ولكن من الواضح أن هذه الاختراقات لم تستفد منها جميع الفئات بالتساوي - وظل هذا التفاوت دون تغيير لأكثر من عقد من الزمان.

المرأة السمراء أكثر عرضة للوفاة

الفجوة في حدوث سرطان الثدي ونتائجه بين النساء السود معقدة ومتعددة العوامل، وتلعب العوامل الاجتماعية والاقتصادية والسلوكية دورًا مهمًا في تلك الفجوة.

من الناحية الإحصائية، النساء السود أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والسمنة، ويقل احتمال إرضاعهن من الثدي بعد الولادة - وكلها عوامل خطر للإصابة بسرطان الثدي.

كما أن المرأة السمراء أكثر عرضة من النساء البيض لعدم كفاية التأمين الصحي أو الوصول إلى مرافق الرعاية الصحية، مما قد يؤثر على الفحص ومتابعة الرعاية واستكمال العلاج.

المرأة السمراء والسرطانات العدوانية

من خلال البحث المستمر، من الواضح أن علم الأحياء يلعب أيضًا دورًا. حيث تزداد معدلات الإصابة لدى النساء السود بأنواع السرطانات العدوانية، مثل سرطان الثدي الثلاثي السلبي (TNBC) وسرطان الثدي الالتهابي.

وجدت دراسة أجريت عام 2017، تبحث إجمالي عوامل مخاطر الوفاة لدى النساء المصابات بسرطان الثدي واللواتي تتراوح أعمارهن بين 18 و 64 عامًا. وجود أربعة عوامل رئيسية لدى النساء السود.

تصل نسبة النساء السود من إجمالي مخاطر الوفاة إلى 37%، كانت خصائص الورم تمثل 23.2%، والأمراض المصاحبة تمثل 11.3%، والاختلافات في العلاج تمثل 4.8 في المائة.

إقرأ أيضًا..

خبراء يحذرون: «الست السمراء» أكثر عُرضة للإجهاض