الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

بعد إعصار ليبيا.. الأزهر يوضح كيفية غسل وتكفين والصلاة على المتوفين

الجمعة 15/سبتمبر/2023 - 12:50 ص
فيضانات ليبيا
فيضانات ليبيا

بعد الفيضانات التي سببها إعصار دانيال في ليبيا، أكد مركز الازهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن مَن مات غرقًا أو تحت هدم في فيضانات إعصار دانيال في ليبيا الحبيبة نحتسبه عند الله شهيدًا، له أجر شهداء الآخرة؛ لقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الشُّهَداءُ خمسةٌ: المَطعونُ، والمَبطونُ، والغَريقُ، وصاحبُ الهدمِ، والشهيدُ في سبيلِ اللهِ». [مُتفق عليه]

 

إعصار دانيال ليبيا

وقال مركز الازهر العالمي للفتوى الإلكترونية إن شهيد الآخرة يُغسَّل ويُكفَّن ويُصلَّى عليه صلاة الجنازة وفق أحكام هذه الأبواب في الشريعة الإسلامية، والتي هي من فروض الكفاية الواجبة على المسلمين، لا يسعهم تركها، وإذا قام بها بعضهم سقط الوجوب عن الباقين.

وفي حالة تغير جسد المتوفى بسبب طول بقائه في الماء بعد فيضانات إعصار ليبيا، أو غير ذلك مما يُوقِع بالجسَد بسبب ذلك ضررًا اكتفي بصبّ الماء عليه مرة واحدة، دون إمرار يد المُغَسِّل، وإذا تعذر صبّ الماء عليه مرة لتهرِّي جسده، يمكن أن يتم تيمم المتوفى بمسح وجهه ويده بالصعيد الطاهر.

وفي حالة كثرة عدد النساء المتوفيات بشكل كبير، ولم يوجد مغسلات من النساء أو محارم لهن؛ يتم تيممهن المرأةَ المتوفاة مَن حضرها من الرجال بمسح وجهها وكفيها من الصعيد الطاهر.
 

أحكام الكفن لضحايا إعصار دانيال في ليبيا

أما عن أحكام الكفن، فأضاف مركز الازهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه تكفين المُتوفَّى في وقت انعدام الضرورة بستر جميع بدنه بثوب سابغ، ويستحب تكفين الرَّجل في ثلاث لفائف بيض، والمرأة في خمسة أثواب (إزار، وخمار، وقميص، ولفافتين) كما هو معلوم، فإن تعذر ذلك وقل عدد الأكفان وكثر عدد المتوفين، وخيف طول أمد بقائهم دون دفن، جاز تكفين الرجل والرجلان والثلاثة في ثوب واحد، وفي حالة تعذَّر وجود ثوب غير مخيط لتكفين المتوفى كُفِّن في ثوب مخيط، وإن لم يستر الكفن جميع بدن الميت؛ اكتفي بستر عورته، وغُطي باقي جسده بحشيش أو ورق، فإن تعذر إيجاد ثوب بالكلية غطي بنبات كحشيش أو ورق.

 

أحكام الدفن

وعن أحكام الدفن، لفت مركز الازهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إلى أن الأصل حين دفن المسلم في وقت الاختيار وانعدام الضرورة أن يُفرَد كل ميت بقبر، ولكن في حالات الضرورة من حصول الكوارث أو الزلازل أو الفيضانات التي يموت فيها خلق كثير، ويصعب إفراد كل ميت بقبر مستقل؛ يجوز دفن أكثر من ميت في القبر الواحد، وإن كانوا رجالاً ونساءً، كما يُستحب أن يُجعل بين كلِّ اثنين من الأموات في هذه الحالة حاجزٌ من التراب، فيصير كأن كل واحد منهما في قبر منفردًا، كما يلزم أن تُقدَّر الضرورة بقدرها، فيُضمُّ الرِّجال إلى الرِّجال في الدَّفن، والنَّساء إلى النَّساء، إلَّا إذا تَعذَّر ذلك.

وبالنسبة لحكم صلاة الجنازة على المتوفى، فقال مركز الازهر العالمي للفتوى الإلكترونية إنها واجب كفائي إذا قام به البعض سقط الوجوب عن الباقين، والأصل أن يؤديها المصلون قبل دفن الميت، وتجوز الصلاة عليه فرادى وجماعات، فإن وقع الدفن جازت الصلاة على المتوفى عند قبره، أما من لم يستطع أن يُصلّي على الميت حيث مات جاز له أن يُصلّي عليه صلاة الغائب، وتُؤدَّى صلاة الغائب -كذلك- على الغرقى الذين لم يُمكن استخراج أجسادهم.

 وأشار مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إلى أنه مع بيان هذه الأحكام، فإنه يعبِّر عن خالص مواساته لأهلنا في ليبيا الحبيبة، ويؤكد أنّا نشاطرهم الأحزان، فمصاب الأشقاء في ليبيا هو مصاب لأمتنا جمعاء، كما قدم خالص التعازي لأسر الضحايا من أبناء ليبيا وإخوتهم من أبناء مصر. 


ads